في محاضرة (مهارات الترافع أمام المحاكم )..غرفة القصيم: المرافعة الناجحة همزة وصل بين الحقيقة المائلة و العدالة المنشودة
أكدت الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم على أهمية الالتزام بعناصر و أدبيات الترافع و التركيز على المقومات التي من شانها إعطاء المرافعة القوة و الرصانة اللازمة التي تدفعها إلى النجاح و كسب الدعوى القضائية, وبينت أن تجريح الخصوم أو الزميل في الطرف الاخر للدعوى أو استفزاز المحكمة و تملقها و الكذب و الرعونة و الحيل المكشوفة والتحدث عن النفس والإستعراض أثناء المرافعة تعد من أبرز الاسباب التي تفسد المرافعة و يمكن أن تعيق نجاحها.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها غرفة القصيم ممثلة بإدارتها القانونية مساء يوم أمس الثلاثاء 22/2/1438هـ الموافق 22/11/2016م في مركز الغرفة الرئيس بمدينة بريدة بحضور عدد كبير من المهتمين و ذوي الاختصاص, و قدمها سعادة الدكتور ممدوح رمضان علي مدير الادارة القانونية بالغرفة, موضحا أن المرافعة هي رسالة العرض و الإقناع وهي موهبة مع الصقل العلمي و فن الأداء مع التجويد و التوصيل, وأشار إلى أن المرافعة تضفي على واقعة النزاع ما ينير للقاضي طريق العدالة و يمكنه من إصدار حكمه على أساس سليم, و انها همزة الوصل بين الحقيقة المائلة و العدالة المنشودة, منوها بان مهمة القاضي هي الوزن و الترجيح بينما مهنة المحامي المترافع في الدعوى هي الخلق و الإبداع و التكوين, وشدد على ضرورة الاستعداد الشكلي و النفسي و الموضوعي للمرافعة و سلامة الاستهلال و صحة البنيان,
و كشفت المحاضرة عن عشرة مقومات لنجاح المرافعة من أهمها دقة الالفاظ بحيث تكون كلماتها و مصطلحاتها سهلة واضحة المعاني و الدلالات و لا تحتمل التأويل , بالإضافة الى الثقة بالنفس و التوثيق و التأصيل لكافة مراحل الدعوى ومستنداتها.
من جانبه أوضح الباحث في الإدارة القانونية بالغرفة فراس اليحيى الذي أدار المحاضرة انها تأتي ضمن برامج الخطة التوعوية والثقافة القانونية التي تنفذها الغرفة و تستهدف المحامين الشباب وطلاب الشريعة و القانون في الجامعات و الكليات الاهلية.