بحضور محافظ المذنب.. اللقاء الثامن للنخيل بالقصيم يبحث تحسين جودة التمور و تسويقها..
أكد سعادة محافظ محافظة المذنب بمنطقة القصيم الأستاذ سليمان بن محمد التويجري على أهمية تضافر المساعي المشتركة و تكاتف الجهود الثنائية بين القطاعين العام والخاص لمكافحة الآفات و الأمراض التي تعاني منها شجرة النخيل للحفاظ على هذه الثروة الوطنية التي تعد إحدى مرتكزات النشاط الاقتصادي المحلي للمنطقة, داعيا إلى ضرورة الانتقال إلى النظم التقنية الحديثة و التخلص من الأساليب التقليدية في العملية الزراعية التي لم تعد مجدية في ظل التطورات المتلاحقة للتقنية, لافتا إلى الإسراع في رفع مستوى العناية بجوانب الإرشاد و التوجيه و التوعية الزراعية وابتكار أساليب ذات جدوى في النواحي التسويقية.
جاء ذلك في اللقاء الثامن للنخيل والتمور الذي نظمته لجنة التمور في الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم و أقيم في محافظة المذنب بضيافة عضو اللجنة الأستاذ عبدالله بن ابراهيم الفايز مساء يوم أمس الثلاثاء 2/7/1436هـ الموافق 21/4/2015م.
و في اللقاء قال سعادة المهندس سلطان بن صالح الثنيان رئيس لجنة التمور بغرفة القصيم أن اللقاء يركز على محور أساسي يتعلق بجانب تحسين جودة المنتج و الاهتمام بنظم تحليل التربة و التغذية الصحيحة و فحص الأمراض التي تعاني منها أشجار النخيل و طرق مكافحتها بالإضافة إلى الاستفادة من وفرة المنتج في تسويقه بطرق و وسائل مبتكره إلى الخارج سواء كان منتجا خاما أو مدخلا في صناعات غذائية, منوها بان اجتماع أهل الاختصاص و ذوي الشأن في مثل هذه الملتقيات يهدف إلى تبادل الخبرات و نقل التجارب الناجحة التي تسهم في تطوير القطاع.
و أشار المشاركون في اللقاء أن الجودة الحقيقية للتمور تكمن في خلوها من متبقيات و رواسب المبيدات الحشرية الضارة و أن التمور ذات الجودة تعزز جوانب التسويق حيث أن متوسط سعر البيع يعوض تكاليف العملية الإنتاجية, و طالب المشاركون في اللقاء بإنشاء لجنة متخصصة و مرجعية موحدة تناط بها عملية إعطاء الفسح والرخصة للمنتجات المصدرة للخارج, مؤكدين على الاهتمام بعناصر تحليل التربة قبل التسميد و التلقيح الميكانيكي لكل الأصناف لتعويض نقص العمالة و استخدام مصائد لحشرات الضوئية و الاعتماد في مكافحة سوسة النخيل الحمراء على بؤرة الإصابة و ليس رش المزرعة بصورة كاملة و التنسيق مع الجامعة و المراكز البحثية لعمل دورات تدريبية في مجال الإرشاد الزراعي.
و اجمع المشاركون في اللقاء على أن جهود القضاء على أمراض النخيل لن توتي بثمارها و تحقق نتائج ايجابية إلا من خلال تسخير كافة الطاقات و الإمكانيات المادية و الفنية والبشرية و القيام بخطوات جريئة للتخلص من الأشجار المصابة و الالتزام بعدم نقل فسائل النخيل من مزرعة لأخرى دون اخذ الترخيص اللازم من قبل وزارة الزراعة لضمان عدم انتقال عدوى الإصابة و توسع نطاقها, مؤكدين على أهمية ترشيد عملية الري للمزروعات و استخدام نظم تقنية أكثر فاعلية و اقل استنزافا و هدرا للثروة المائية..