ضمن حملة ( الفرق واضح).. ورشة عمل بغرفة القصيم لتطبيق العزل الحراري في المباني السكنية الجديدة..
أقيمت صباح اليوم الاثنين 17/1/1436هـ الموافق 10/11/2014م في المبنى الرئيس لغرفة القصيم بمدينة بريدة ورشة العمل الخاصة بمسؤولية المكاتب الهندسية و المختصين في التطبيق الإلزامي للعزل الحراري في المباني السكنية الجديدة بحضور سعادة الأمين العام المكلف لغرفة القصيم الأستاذ عبد الرحمن بن عبد الله الخضير الذي أوضح أن مثل هذه الملتقيات و الفعاليات تكتسب أهمية كبيرة في رفع مستوى الإدراك و التوعية المجتمعية و أن قطاع الأعمال يعد شريكا أساسيا و فاعلا مع القطاع الحكومي للارتقاء بالجوانب التنموية و تأهيل الموارد البشرية و إعدادها لمواكبة كافة المتغيرات و التطورات في مختلف المجالات بما يحقق الغايات التي يطلع إليها الوطن, منوها بأهمية أن تعمم آلية تطبيق العزل الحراري على كافة المباني و المنشآت العامة و الخاصة..
و في الورشة التي تأتي ضمن حملة ( الفرق واضح) التوعوية و ينفذها البرامج السعودي لكفاءة الطاقة أوضح سعادة المهندس باسل السلطان رئيس فريق الفحص و المراقبة و الشهادات في البرنامج أن الحملة التي استمرت قرابة شهر و تستهدف 24 مدينة من كبرى مدن المملكة من بينها بريدة و عنيزة بمنطقة القصيم تنتهي في الخامس عشر من الشهر الحالي ليتم بدء العمل في التنفيذ الإلزامي لتطبيق قرار العزل الحراري للمباني السكنية, لافتا إلى أن اللوائح الجديدة في القرار تنص على ضرورة أن يتم التوقيع على تعهد مالك المبني بتطبيق العزل كشرط للحصول على رخصة البناء و أن الزيارات الميدانية للكشف على جدران المباني و الأسقف و النوافذ هي للتأكد من الالتزام بالمواصفات المنصوص عليها في التصاميم الهندسية و أن رخصة إدخال التيار الكهربائي تعتمد على إصدار شهادتي إتمام البناء و العزل الحراري الذي يكلف ما بين 3 إلى 5% فقط من قيمة المبنى , لافتا إلى أن أهمية العزل تكمن في خفض استهلاك الطاقة المستخدمة في أجهزة التكييف و الحفاظ على الأثاث المنزلي و تماسك المبنى لفترة أطول وعدم تدهوره بسبب عوامل الطقس و التأثيرات البيئية المحيطة به.
من جانبه دعا رئيس لجنة المقاولين بالغرفة الأستاذ خالد بن عبد الله العثيم إلى إيجاد شراكة حقيقية و خلاقة و تعاون وثيق و توأمة مثالية بين المكاتب الهندسية و المقاولين للعمل على تنفيذ القرار السامي الخاص بالعزل الحراري للمباني لما له من قيمة نوعية و أهمية كبرى في السكن الصحي و البيئي و ان يتم تسخير الجهود لتوعية الملاك بان العزل الحراري يعتبر عنصرا أساسيا لمباني السكنية و ليس عنصرا كماليا او جماليا و تكميليا مؤكداً على ضرورة ترشيد الاستهلاك والحد من هدر الطاقة في المرافق الحكومية و المنشآت العامة.
الورشة التي تحدث فيها كل من المهندس محمد الحربي رئيس فريق التوعية في المركز السعودي لكفاءة الطاقة و المهندس محمد البحيري ممثل شركة الكهرباء و المهندي فيصل الدخيل ممثل الهيئة السعودية لكفاءة الطاقة كشفت أن هناك دراسة و مسح ميداني نفذتها وزارة الكهرباء و أن النسبة الكلية للمباني المعزولة في أهم سبع مدن بالمملكة لا تتعدى 25% و يتوقع أن نسبة لا يستهان بها من تلك المباني معزولة عزلا خاطئا يضعف من مقاومتها الحرارية . وتطرقت الورشة إلى أن البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة يعمل على إعداده 120 مختصا يمثلون 20 جهة حكومية من ذوي العلاقة و أن هناك اتجاه لعمل مسح ميداني على المرافق الحكومية و تقديم تصورات لترشيد الطاقة بحيث يتم خفض الاستهلاك فيها بنحو 70% و بينت أن هناك سبع مواد معتمدة من هيئة المواصفات و المقاييس السعودية للاستخدام في عمليات العزل الحراري للمباني و أن الخطط والتوجهات المستقبلية تركز على العمارة البيئية التي تقوم على ما يعرف بالمدن و المباني الخضراء..