300 شركة اجنبية بالمملكة .. مفاهيم الامتياز التجاري و فرص الاستثمار في ندوة بغرفة القصيم..
كشفت ندوة الامتياز التجاري المنعقدة مساء يوم أمس الأول الثلاثاء 17/5/1435هـ الموافق 18/3/2014م في المقر الرئيس لغرفة القصيم بمدينة بريدة عن وجود أكثر من 300 شركة أجنبية تعمل بالامتياز التجاري في مختلف مناطق المملكة يتركز معظمها في قطاعات صناعة المواد الغذائية و المشروبات و الحلويات و البيع بالتجزئة و خدمات السيارات و الرعاية الصحية بالإضافة إلى التعليم و الفنادق و الأثاث و مستحضرات التجميل ومجالات أخرى, منوهة بان من ابرز التحديات التي تواجه مشاريع الامتياز التجاري العالمية و تؤدي إلى فشلها هو عدم ملائمتها للخصائص البيئية و التركيبة السكانية و العادات و التقاليد السائدة في المجتمع.
وتطرقت الندوة التي قد استضافت الخبيرين في الامتياز التجاري سعادة الدكتور خالد بن محمد الشرفاء من مملكة البحرين وسعادة الأستاذ عبد العزيز حسن حوحو من دولة الكويت إلى أشكال و أنواع و متطلبات و مزايا الامتياز التجاري التي تقوم على منظومة متكاملة من خدمات التدريب و المساعدة و الإدارة و التسويق و أسس و معايير التقييم لجودة الخدمة و المنتج و العقود التجارية بشروطها و حقوقها و أطرافها و الالتزامات المترتبة عليها , وبينت أهمية وجود محامٍ متخصص لصياغة بنودها و محاسب مالي لمراجعة وثائق البيع و الشراء, كما تناولت الندوة عرضا للعديد من الفرص الاستثمارية الكبرى في قطاعي الصناعات الغذائية و العقارات ودعت إلى تبادل الزيارات والمشاركة في الفعاليات الاقتصادية التي تقام على مستوى دول الخليج العربي , مؤكدة أن منطقة القصيم تزخر بالعديد من الإمكانيات والمقومات اللازمة لإقامة مشاريع رائدة وتسجيل ماركات عالمية وعلامات تجارية مميزة متى ما تم استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بصورة مثالية و ناجحة خاصة في قطاع النخيل حيث تشتهر المنطقة بوجود اكبر المزارع فيها وبإنتاج وفير من مختلف أنواع التمور الفاخرة و عالية الجودة.
وشهدت الندوة التي نظمتها اللجنة التجارية بغرفة القصيم مداخلات مستفيضة من المشاركين الذين كان معظمهم من شباب الأعمال أكدت على أهمية استثمار الأفكار و تحويلها إلى مشاريع فردية أو مشتركة و الأخذ بزمام المبادرة و الانطلاق نحو سوق العمل الحر الذي يزخر بالكثير من الفرص الناجحة على الصعيد المحلي.
وفي الندوة قال سعادة نائب رئيس غرفة القصيم الأستاذ عادل بن علي السويد أن الحضارات السابقة و الدول القوية استندت على الفكر الخلاق و الطاقات البشرية المتطلعة لتحقيق النجاح ولم تكن في يوما من الأيام قائمة على الجوانب المالية أو المادية فقط مشيرا إلى أن الامتياز التجاري أساسه مجموعة من الأفكار القابلة للتطوير و التطبيق على ارض الواقع بما يتواكب و يتماشى مع متطلبات العصر المتسارعة في مختلف المجالات, و من ناحيته أوضح سعادة رئيس اللجنة التجارية بغرفة القصيم الدكتور سليمان بن ابراهيم العييري أن الاستعداد النفسي و المبادرة الذاتية هي الأساس في نجاح فرص الاستثمار التجاري مبينا أهمية الاستفادة من الخبرات و التجارب السابقة في هذا المجال مع ضرورة وجود رأس المال اللازم و القادر على اخذ حق الامتياز للماركات العالمية والحفاظ على مستوى الجودة التي تشتهر بها, لافتا إلى أن الندوة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة و اللقاءات التوعوية الهادفة إلى تطوير المفاهيم الاقتصادية بالمنطقة.