أكد ان الجائزة وطنية و تترجم طموحات ولاة الامر..نائب أمير القصيم يدشن ملتقى الشاب الخامس( أبتكر مشروعك)ويكرم العصاميين

دشن صاحب السمو الملكي الامير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم فعاليات ملتقى الشباب الخامس الذي نظمته الغرفة التجارية والصناعية بمنطقة القصيم مساء يوم أمس الثلاثاء24/6/1433هـ الموافق 15/5/2012م في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة بعنوان ( ابتكر مشروعك ) والذي كرم فيه سمو الامير الفائزين والفائزات بجائزة الشاب العصامي في دورتها الثالثة موصيا اياهم بالاستمرار في العطاء و التمسك بالعزيمة حتى يصلون بطموحاتهم الى أعلى ما يصبون اليه مبينا انه اذا لم يكن هناك عشق للتحدي فلن تكون هناك عصامية وان الاتكالية لا تصنع النجاح.
وعبر سمو الامير في كلمته خلال ملتقى الشباب الخامس عن مشاعرة الفياضة للفائزين والفائزات وهو يرى حصاد جهود استمرت لسنوات مضت مؤكدا بان من اجمل الاوقات التي تمر على الانسان حين يقطف ثمار البذرة التي زرعها منوها بان العصامية صفة مقرونة بالهمة العالية ولها مذاق خاص لا يشعر بلذتها الا من يتذوقها وهو يخوض غمار التحدي ويتجاوز الصعوبات ويصنع لنفسه طريق التألق والنجاح.. وقال:
(ان عاداتنا العربية الاصيلة وقيمنا الإسلامية الجميلة تحثنا على العصامية والاعتماد على النفس وهذا ما تهدف اليه جائزة الشباب العصامي التي اعتبرها جائزة وطنية تترجم طموحات ولاة الامر و تحقق ما يصبون اليه وانه من مسؤولياتنا ان نسعى جاهدين لتحويل هذه الطموحات والآمال الى واقع ملموس عبر مبادرات عملية ولهذا سعينا لتعميم فكرة المشاركة في الجائزة و دعونا شبابنا من مناطق اخرى للمنافسة على الفوز بها وقد سعدنا بوجود تجارب ناجحة ونماذج مميزة ومشاركة فاعلة من اخواتنا العصاميات اللواتي دخلن غمار المنافسة للسنة الثانية على التوالي واتوقع ان يكون لهذه النماذج المختارة شأن مميز في المستقبل خاصة في ظل تواصل الرعاية والدعم من رجال الاعمال بالمنطقة تحت مظلة الغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة الذين يقفون وراء مسيرة العطاء و مشوار النجاح منذ انطلاقة الجائزة التي اتمنى ان تفتح للشباب طريقا سالكا لإيجاد مشروعات جديدة و خلق افكار بناءة لتكوين كيانات اقتصادية مشرفة ونحن سنبذل قصارى جهدنا لتوسيع نطاق الجائزة حتى تشمل مجالات اخرى وتستهدف الشباب العصاميين من مختلف ارجاء المملكة.)
من جانبه القى الاستاذ ثامر العوض عضو لجنة شباب الاعمال بغرفة القصيم كلمة الغرفة تطرق فيها الى الموروث الثقافي والتجاري الذي اشتهرت به منطقة القصيم منذ رحلات قوافل العقيلات التاريخية قبل مئات السنين وان ابناء المنطقة لديهم العزيمة والاصرار على اثبات الذات وهم يمتهنون العمل الحر جيلا بعد جيل
واوضح العوض إن فكرة جائزة الشاب العصامي التي اطلقها صاحب السمو الملكي الامير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب امير منطقة القصيم خلال ملتقى الشباب الثاني عام 1430هـ لم تكن بعيدة عن استجلاب هذا الإرث القديم لأبناء منطقة القصيم قائلا ان روح الاجتهاد مغروسة في شبابهم المتلهف دوما الى تحقيق النجاحات وتجاوز المعوقات واطلاق روح المبادرات والافكار الابداعية الخلاقة لدى أصحاب الهمة العالية والنبوغ الملهم والإرادة القوية المتطلعين على الدوام إلى التميز والارتقاء في كافة ميادين العمل وليكونوا بعدها هم النموذج والقدوة الحسنة لأجيال الوطن ويصبحون مضرب المثل للشباب المكافح الذي استطاع تخطي الصعوبات والوثوب فوق العثرات ووضع موطئ قدم لهم في عالم الاستثمار والمشاريع الحرة وسعوا إلى تحقيق أحلامهم بجد واجتهاد في قطاعات و مجالات متعددة. مضيفا بان النماذج المشرفة المحتفى بها تجسد واقعاً رائعاً ومستقبلا مبشرا لتجربة شباب الأعمال في القصيم الذين اكدوا بجمال انجازاتهم انهم رجال يمتلكون من الهمم العالية ما يذلل الصعاب ويجعلها هينة لا قيمة لها امام الاصرار والعزيمة على تحقيق التطلعات المنشودة التي تجعل من المستحيل ممكناً ومن اليأس كلمة غير موجودة الا لدى اصحاب النفوس الضعيفة و الهمم المنهزمة ولعل التجارب التي بين أيدينا تؤكد أن مستقبل الاقتصاد الوطني في أمان ما دامت بلادنا تزخر بهذه العقول النيرة التي نجحت في قراءة واقع السوق ومعرفة متطلباته و معطياته من المشاريع وما يمكن أن تؤول إليه المؤشرات المستقبلية مؤكدا بان غرفة القصيم لن تألوا جهداً في تقديم كافة صنوف الدعم والعون اللازم لشبابنا والابحار معهم في سفينة مشاريعهم الخاصة حتى الوصول بها الى شاطئ الامان ..
وكان سعادة الدكتور عبد العزيز الحرقان المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية قد قدم عرضا لتجربة البرنامج ومميزاته والاهداف التي يسعى الى تحقيقها مشيدا بنجاحات وتميز منطقة القصيم التي خرجت كوكبة كبيرة من العصاميين القدامة والذين اصبحوا اليوم نجوما لامعين في مختلف ميادين العمل و الانتاج متمنيا من الجيل الجديد ان يحذا حذو من سبقوهم في صناعة النجاح لأنفسهم وقال ان القيادة الرشيدة للمملكة ادركت منذ وقت مبكر حجم التحديات المستقبلية التي تواجهها عبر قراءتها الحصيف للواقع فوضعت الخطط التنموية التي تعتمد على تنويع مصادر الدخل وتنمية الابتكارات ودعم ريادة الاعمال وتشجيع المشاريع التقنية الصفيرة والمتوسطة ولفت الى ان برنامج بادر يقوم برعاية المؤسسات التقنية الناشئة ويضع الخطط التجارية ويوفر التمويل الابتدائي ولاستثماري للمشاريع و يسعى لبناء قدرات رواد الاعمال العصاميين منوها بان البرنامج اسس ثلاث حاضنات للتقنية وانه يعمل مع عدد من الجامعات الوطنية منها جامعة القصيم و يسعى لتأسيس شبكة للتواصل وتذليل العقبات وانشاء صندوق تمويل داعيا الى ضرورة ان يحظى الشباب الطموح بدعم و رعاية من كبار رجال الاعمال.
الى ذلك قدم سعادة المهندس رامي ابو غزالة الرئيس التنفيذي لشركة البيك للأغذية عرضا لتجربة الشركة و مسيرة نجاحها طوال اربعين عاما و الصعوبات التي اعترت طريقها واستطاعت تجاوزها بالاستفادة من اساسيات ومقومات العمل العلمية والعملية والتي لخصها ابو غزالة في اهمية التسلح بالمعرفة والعمل بجدية وعدم الاستسلام للتحديات مهما كانت وترك التردد وان نتعلم من الجميع ونشارك الاخرين اراءهم والوفاء بالوعود واستيعاب ثقافة العمل الحر واحترام القيم المجتمعية والتعرف المتواصل على احتياجات السوق و العملاء عبر النزول الميداني والعمل عبر منظومة من المعايير والاجراءات وان لا يكون الهدف جمع المال والبحث عن الربح السريع بل صناعة التفوق وابتكار افكار جديدة لتحسين حياة الاخرين مع اهمية التعرف على المنافسين واحترامهم والتعلم منهم دون تقليدهم واكد ابو غزالة ان الاستمرار بالأخذ من المجتمع وعدم اعطاءه شيئا بالمقابل لا يصنع النجاح ولا يضمن لصاحبه الصمود والبقاء .مشيرا بان التوسع في نشاط الشركة وافتتاح فروع جديدة لمطاعم البيك يسير وفق خطط منهجية مدروسة واثنى في سياق عرض تجربته على المكانة التي يحظى بها الشباب لدى سمو امير المنطقة وسمو نائبه مما كان له كبير الاثر في مساعدتهم على التفوق و النجاح في مشاريعهم الخاصة .
من ناحيته قال رئيس لجنة التحكيم للجائزة سعادة الاستاذ عبد العزيز الحميد ان العصامية تاج يزين رؤوس اولئك الشباب الذين رسموا احلامهم في مخيلاتهم واصروا على تنفيذها وتحويلها الى واقع ملموس معلنا بانه اعتبار من العام القادم ستكون هناك منافسة للفوز بالجائزة في مجال الاعلام بالإضافة الى المجالات الستة المعتمدة حاليا تنفيذا لتوجيهات سمو نائب امير المنطقة ونزولا عند رغبة الكثير من الشباب العصاميين ولفت الى ان الجائزة سلطت الضوء على هؤلاء المكافحين ونقب عن درر مكنونة و كشفت جواهر نفيسة مؤكدا بان المنافسة على نيل الجائزة بين المتقدمين هذا العام كانت على اشدها و ان اختيار الفائزين كان بالمفاضلة.
هذا وكانت قد القيت كلمتان عن مركز سيدات الاعمال بغرفة القصيم و مصرف الانماء القتهما كلا من الاستاذة سارة الفهاد مديرة مركز سيدات الاعمال وريم الفهاد مديرة القسم النسائي بالمصرف اشارتا الى الجهود التي تبذل لمساعدة الشابات العصاميات و سيدات الاعمال والخدمات التي تقدم لفئة تنشد الاستقرار المعيشي والاستقلال المادي وذلك في جوانب التدريب و التوجيه والتوعية والارشاد والبحث عن مصادر التمويل واكدت الكلمتان على ان افساح المجال امام الشابات للمشاركة في التنافس على نيل الجائزة كان له بالغ الاثر لتحفيزهن نحو المزيد من التألق والتفوق و الابداع.
وتخللت فعاليات الملتقى عرض العصامي احمد ابا الخيل لتجربته مع النجاح في مسيرة بناء مشروعه الخاص في صناعة البلك و الخرسانة الجاهزة كما قدم فيه عرض فيلم تسجيلي مرئي للجائزة في مختلف دوراتها وفروعها , واختتم الملتقى بتكريم الفائزين والفائزات بجائزة الشاب العصامي والرعاة والداعمين ومنحهم الشهادات والجوائز.